ولد فيديريكو غارثيا لوركا في الخامس من يونيو 1898 لوالدين إسبانيين في منطقة فيونيت فاغودس في غرناطة،
كان والده مزارعاً ثرياً، وأمه معلمة، أخذت على عاتقها تعليمه النطق والكلام، لأنه وجد فيهما صعوبة في أول حياته،
كما أنه لم يستطع المشي حتى الرابعة من عمره بسبب مرض خطير أصابه عقب الولادة، وكان سببا لعدم استطاعته
مشاركة الصغار ألعابهم، فنمت قواه التخيلية وأحاسيسه، فراح يعبر عن نفسه بصنع عالم خاص به من المسرح
ومسرح العرائس والاستعراضات، ويُسقط على دُماه شخصيات خدم الأسرة المسنين وإخوته الصغار.كما استطاع
أن يدندن الألحان الشائعة قبل أن يحسن النطق، وأخذ عن الخدم المسنين الحكايا والأغاني الشعبية.
ويتحدث جيلر مودي تورا عن تمثُّل لوركا للأغاني الشعبية وإعادة خلقها قائلاً:
«إنه يغنيها، يحلم بها ويعيد كشفها، وبكلمة واحدة يحيلها إلى شعر.»
«إنه يغنيها، يحلم بها ويعيد كشفها، وبكلمة واحدة يحيلها إلى شعر.»
وصل فيديريكو إلى غرناطة في 14 يوليو 1936، أي قبل أيام قليلة من البداية الرسمية لانقلاب الجنرال فرانكو.
ذهب عند أهله في ضيعة سان فيثنتي، لكن النبأ سرعان ما انتشر بين الناس بواسطة الصحافة المحلية ليحيط الجميع
علما بأنه عاد إلى مسقط رأسه.
بعد سقوط حامية إشبيلية، سقطت في 20 يوليو حامية غرناطة بدورها في يد الانقلابيين، ولم يلبث أن ألقي القبض
على صهر فيديريكو مانويل فيرنانديث مونتيسينوس زوج شقيقته الصغرى كونشا وعمدة غرناطة بالوكالة. أقيمت بعض
المتاريس العبثية في الأحياء العليا للمدينة، لكن ذلك كان دون طائل؛ إذ لم تلبث أن سقطت المدينة نهائيا يوم 23 يوليو.
قام لوركا يوم 18 يوليو رغم الخوف الذي كان يشعر به بزيارة صهره في السجن. وبعد ورود بلاغ مجهول ضذه، تم في
16 أغسطس القبض عليه في منزل أحد أصدقائه، وهو الشاعر لويس روزاليس، الذي حصل على وعد من السلطات
الوطنية التي وعدت فيها بإطلاق صراح لوركا "إذا لم تكن هناك أي شكوى ضده ". تم إعطاء أمر تنفيذ الإعدام من قبل
الحاكم المدني لغرناطة، خوسيه فالديز غوزمان، الذي كان قد أمر سابقا النائب رامون رويز ألونسو اعتقال الشاعر.
وأُعدم لوركا رمياً بالرصاص في 19 أغسطس 1936، بتهمة كونه جمهوري. في الأيام الأولى من الحرب الأهلية
الإسبانية، وقد جرى إعدامه كما يظن في الطريق بين فيثنار وألفاكار، على التلال القريبة من غرناطة.
الإسبانية، وقد جرى إعدامه كما يظن في الطريق بين فيثنار وألفاكار، على التلال القريبة من غرناطة.
ولكن جسده كما تنبأ في أحدى قصائده، لم يعثر عليه:
وعرفت انني قتلت
وبحثوا عن جثتي في المقاهي والمدافن والكنائس
فتحوا البراميل والخزائن
سرقوا ثلاث جثث
ونزعوا اسنانهم الذهبية
ولكنهم لم يجدوني قط
( عن الويكيبيديا )
وبحثوا عن جثتي في المقاهي والمدافن والكنائس
فتحوا البراميل والخزائن
سرقوا ثلاث جثث
ونزعوا اسنانهم الذهبية
ولكنهم لم يجدوني قط
( عن الويكيبيديا )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق