الأربعاء، 31 يناير 2018

إنسان الجمال


#إنسان_الجمال


صدر لي (إنسان الجمال وقصائد أخرى) عن دار سطور ببغداد. لوحة الغلاف للفنان بابلو بيكاسو. وإنسان الجمال تجربة في كتابة القصيدة الطويلة، فقد شغلت معظم صفحات الديوان. وهي محاولة لتجاوز ذلك التنميط والتحديد لمسألة الجنس الأدبي، وتقويض تلك الحدود الصارمة والحادة بين الشعري والسردي، وتوسيع منطقة الظلال والتداخل، وإثراء الشعري بالمعرفي. 
قصيدة (إنسان الجمال) في سبعة أقسام هي: 
1- الأجنّة. 2- في البرية. 3- فزع الغزلان. 4- شراك اليقين.
5- محميّة الغربان. 6- غيلان الغموض. 7- سلالة
 الجمال.
اعتمدتُ المقطع الشعري كوحدة أساسية في بناء القصيدة بدل السطر الشعري. وبغض النظر عن طوله، إن كان سطراً واحداً، أو يطول حتى يبدو كقصيدة قصيرة. فيمكن قراءة المقطع كوحدة شعرية مكتفية بذاتها، مع أن المقاطع تتواشج عضوياً في هذه القصيدة - النسيج. حاولت جهدي تقليص الغنائي والمباشر لصالح الدرامي والسردي - والسردي هنا ليس خطياً - فيمكن لمقطع ما أن يستأنف معنى ما أو يقاربه من وجه مختلف في مقطع سابق أو لاحق. إنها قصيدة تتداخل فيها سيرة الفرد وتاريخ النوع، الخاص والعام، الذاتي والموضوعي؛ ابتداءً من تعضّي العناصر الطبيعية الأولى وانتهاءً بإشكالات الاجتماع البشري. وهي محاولة لسبر ما يكتنف حياة الإنسان من غموض وصراع وتناقضات باطنة وظاهرة، بأسلوب يعتمد المفارقة والتهكم لما لهما من قدرات وإمكانات في الكشف والتأثير. والتعبير عما في الحياة المعاصرة من مآزق ومزالق موضوعية ونفسية حادة، وهو ما يمنح النكتة الساخرة الناقدة زخم امتيازها وتأثيرها الطاغي.. تنتهي القصيدة، وبدلالة عنوانها، بالتأكيد على أن الجمالي أفقٌ وضرورةٌ لازمةٌ لأي بحث عن الخلاص البشري..
أما القصائد الإحدى عشرة الأخرى فقد تراوحت بين القصيرة والمتوسطة، تقارب حالات ومواقف إنسانية مختلفة، وما تحفل به الحياة المعاصرة من تناقضات تعمّق من شعور الإنسان بالحيرة والغربة والتعاسة..


#إنسان_الجمال