الأحد، 29 ديسمبر 2013

ذوبان





   العمر محطات والإنسان في سفر دائم، فما الذي يذكّرنا بالمحطات التي مررنا بها، والذاكرة لا تسعفنا عندما نلجأ إليها، فكان التدوين بكل أشكاله حيلة الإنسان ضد النسيان.. وأنا أقلّب في أوراق ومحفوظات قديمة (منتصف الثمانينيات)، إذا بي أجد بعض التخطيطات واللوحات المتواضعة، حينما كان في النفس هوى للرسم والألوان، ومنها هذه اللوحة التي أسمّيها الآن (ذوبان)، فقد تناولت فيها موضوع الغروب، فإذا بي أجعل الألوان، إضافة إلى عتمتها، وكأنها تسيل وتذوب، خاصة أوراق الشجر الغارق في عتمة الألوان، وأفول الأشكال في ظلام الليل الذي ستغفو فيه، حتى يحين موعد شروق يوم جديد.. لستُ محترف رسم لكنه أثر من هوى قديم !