قد يكون هذا الأوبريت (الليلة الكبيرة) كلمات صلاح جاهين والحان سيد مكاوي، من أمتع وأجمل وأشمل المقاربات الفنية، للحياة الشعبية للمدينة العربية في مستهل ومنتصف القرن 20.. إنها تسجل تلك اللحظة الفارقة بين عهدين.. عهد البساطة والعفوية للناس بمهنهم وحرفهم البسيطة ومتعهم الصغيرة واحتفالاتهم الشعبية ببساطتها وعفويتها. وبين عهد آخر التهمت فيه الحياة الصناعية الرأسمالية الكبيرة كل المدن وقضت على طابع خصوصيتها ومحليتها. وألقت بها في خضمّ العولمة الاقتصادية فنقضت كل أوجه نشاطاتها ما قبل الرأسمالية، وأودت بالطابع المحلي الحرفي للنشاط الاقتصادي الاجتماعي للمدينة. وراحت المدينة تعيش عهداًً جديداً من الصراعات والتناقضات، وهيمن العالمي على المحلي في كلّ أوجه نشاطاتها وحياتها الأقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية.
( الحاجة الجمالية هي من أرسخ الحاجات التي تميّز الكائن البشري.. ) إتيان سوريو، الجمالية عبر العصور .
الاثنين، 13 أكتوبر 2014
الليلة الكبيرة.. ومدينة منتصف القرن 20
قد يكون هذا الأوبريت (الليلة الكبيرة) كلمات صلاح جاهين والحان سيد مكاوي، من أمتع وأجمل وأشمل المقاربات الفنية، للحياة الشعبية للمدينة العربية في مستهل ومنتصف القرن 20.. إنها تسجل تلك اللحظة الفارقة بين عهدين.. عهد البساطة والعفوية للناس بمهنهم وحرفهم البسيطة ومتعهم الصغيرة واحتفالاتهم الشعبية ببساطتها وعفويتها. وبين عهد آخر التهمت فيه الحياة الصناعية الرأسمالية الكبيرة كل المدن وقضت على طابع خصوصيتها ومحليتها. وألقت بها في خضمّ العولمة الاقتصادية فنقضت كل أوجه نشاطاتها ما قبل الرأسمالية، وأودت بالطابع المحلي الحرفي للنشاط الاقتصادي الاجتماعي للمدينة. وراحت المدينة تعيش عهداًً جديداً من الصراعات والتناقضات، وهيمن العالمي على المحلي في كلّ أوجه نشاطاتها وحياتها الأقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)