ارنست همنغوي
لوحة قديمة من تخطيطي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارنست همنغوي
*************
ولد أرنست همنغوي (اللقب همنغوي هو
لقب إنجليزي، ترجمت أعماله في بعض الدول العربية تحت اسم إرنست"همنجواي" وهو اسم خاطئ)، يوم
21يوليو 1899 ، دخل معترك الحياة المهنية مبكرا، حيث عمل
صحفيا، أول عمل أدبي له
"الشمس تشرق أيضا" التي لاقت نجاحا منقطع النظير. عام 1929 عاد مع زوجته الثانية بولين
بفيفر إلى أوروبا حيث نشر واحدا من أهم أعماله هو "وداعا أيها السلاح"،
ما بين 1936 و 1938عمل
مراسلا حربيا لتغطية الحرب الأهلية الإسبانية، وقد سمحت له هذه المهمة بالتعبير عن
عدائه الشديد للفاشية. وعام 1940 علامة فارقة في أدب همنغوي حيث نشر"لمن تقرع
الأجراس" لتحقق نجاحا خارقا وتتجاوز مبيعاتها المليون نسخة في السنة الأولى.
تميز أسلوبه بالبساطة والجمل القصيرة (الأسلوب
البرقي). وترك بصمته على الأدب الأمريكي الذي صار همنغوي واحدا من أهم أعمدته.
شخصيات همينغوي دائما افراد ابطال يتحملون المصاعب دونما شكوى أو ألم، وتعكس هذه
الشخصيات طبيعة همنغوي الشخصية.
حاز همنغوي جائزة بوليتزر الأميركية عام
1952 كما حصل على جائزة
نوبل في الأدب عام 1954 عن
رواية) الشيخ
والبحر) وهي تجسد قصة صراع الإنسان في
الحياة، ولذة الكفاح حتى آخر العمر. وذلك من خلال سردها لتجربة صياد عجوز لم يصطد
أية سمكة لأيام كثيرة (85) يوما!، حتى أن والدا الغلام الذي كان يساعده ألزماه
بترك هذا الشيخ المنحوس. خرج الشيخ للصيد بقاربه إلى البحر وحيداً. وعند الظهر
اصطاد سمكة ضخمة جدا (18 قدم)!، سحبت قاربه إلى الشمال والشرق لمدة يومين وليلتين.
ثم تعلق بالخيط الثقيل مضاهياً بقوته وتحمله قوة وتحمل السمكة. وفي اليوم الثالث
يجذب السمكة نحو السطح ويقتلها بحربته، ثم يربطها على طول قاربه، وينشر شراعه
الصغير ويبدأ رحلة العودة الطويلة حيث تنقض أسماك القرش لتمزيق لحم السمكة ويحاول
هو أن يقاتلها ويبعدها، فيتهشم مجذافاه ودفة القارب. وحين يعود ليرسو في المرفأ،
لا يكون قد بقي شيء من السمكة سوى رأسها والهيكل العظمي والذيل. ثم يرسو بقاربه
مبقياً على هيكل السمكة مربوطاً به. يصل إلى كوخه، منهك القوى.. وينام وفي الصباح
يتحلّق الصيادون حول هذا الصيد العجيب..
وكما
عبّر على لسان بطله ( قد يتحطّم الإنسان ولكنه لا ينهزم..)
توفي عام 1961 وأختلفت الروايات حول وفاته بين حادث موت غامض أو إنتحار، ومن رجّح
رواية الإنتحار أستند إلى تاريخ أسرته الحافل بالانتحار. حيث انتحر والده (كلارنس
همنغوي)، وأختاه غير الشقيقتين، فحفيدته.
من رواياته
الشهيرة:
(الشمس تشرق أيضا) و(وداعاً للسلاح) و(لمن تقرع الأجراس) و(الشيخ والبحر) و(ثلوج كليمنجارو)
و( عبر النهر نحو الأشجار)
والعديد من المجموعات القصصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق